خطف العراقيون الأضواء عام 2007 ونجح منتخبهم الوطني في انتزاع الفوز بكأس أمم آسيا لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه بعدما تغلب على نظيره السعودي 1-صفر في نهائي البطولة التي جرت في يوليو/ تموز، واشتركت في استضافتها أربعة دول هي ماليزيا وإندونيسيا وتايلند وفيتنام.
واختير العراقي يونس محمود أفضل لاعب في البطولة، فضلا عن تقاسمه لقب الهداف مع السعودي ياسر القحطاني والياباني ناوهيرو تاكاهارا برصيد أربعة أهداف لكل منهم.
لكن القحطاني كان من حصل نهاية العام على لقب أفضل لاعبا آسيوي وفقا لاختيار الاتحاد القاري متقدما على يونس محمود ومواطنه نشأت أكرم، وهو اختيار أعقبته ضجة أثارتها مجلة سوبر الإماراتية عندما أظهرت وثائق تؤكد أن أكرم كان الأحق بالفوز وفقا للمعايير التي وضعها الاتحاد الآسيوي نفسه.
وفي كأس أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) خطفت البرازيل اللقب من الأرجنتين التي كانت الأفضل منذ انطلاق البطولة، قبل أن تتراجع كثيرا في المباراة النهائية وتخسرها بثلاثية نظيفة.
إخفاق إنجليزي
وبعيدا عن الإنجازات، كانت إنجلترا صاحبة أشهر الإخفاقات العام 2007 حيث فشل منتخبها الوطني في التأهل لنهائيات كأس أمم أوروبا 2008 بعدما لقي خسارة مدوية بملعبه أمام كرواتيا 2-3 في ختام التصفيات، وهو ما أطاح بالمدرب ستيف ماكلارين وفرض من جديد خيار التعاقد مع مدرب غير إنجليزي كان هذه المرة هو الإيطالي فابيو كابيلو.
على صعيد الاندية، توج ميلان الإيطالي بطلا لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم بعد فوزه الثأري على ليفربول الإنجليزي الذي كان هزمه في نهائي 2005، ليحرز بذلك لقبه السابع.
وعاد ميلان نهاية العام ليحرز لقبا كبيرا آخر حيث فاز ببطولة العالم للأندية التي استضافتها اليابان بعدما تغلب في النهائي على بوكا جونيورز الأرجنتيني بطل أميركا الجنوبية 4-1، ليكتفي الأخير بالمركز الثاني. فيما احتل أوراوا ريد دايموندز الياباني بطل آسيا المركز الثالث على حساب النجم الساحلي التونسي بطل أفريقيا.
ميلان وكاكا
وصبت إنجازات ميلان في مصلحة نجمه البرازيلي كاكا الذي احتكر جوائز أفضل لاعب خلال العام، بداية من استفتاء اتحاد اللاعبين المحترفين ثم جائزة الكرة الذهبية التي تمنحها مجلة فرانس فوتبول نهاية بحصد اللقب وفقا لاختيار الاتحاد الدولي لكرة القدم، متفوقا على الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة الإسباني والبرتغالي كريستيانو رونالدو نجم مانشستر يونايتد الإنجليزي.
من جانبه، احتفظ إشبيلية الإسباني بلقب بطل كأس الاتحاد الأوروبي بفوزه على مواطنه إسبانيول بركلات الترجيح في مدينة غلاسكو الأسكتلندية.
تألق تونسي
وفي قارة أفريقيا تألقت الكرة التونسية ونجح النجم الساحلي في انتزاع لقب دوري أبطال أفريقيا من الأهلي المصري الذي فاز به العامين السابقين، بعدما تعادل معه صفر-صفر في مباراة الذهاب بسوسة ثم فاز عليه 3-1 في لقاء الإياب بالقاهرة.
واكتمل التفوق التونسي بفوز الصفاقسي بكأس الاتحاد الأفريقي على حساب المريخ السوداني بالفوز عليه 4-2 ذهابا في أم درمان ثم 1-صفر إيابا في صفاقس.
وعلى صعيد أفضل اللاعبين لم يعلن الاتحاد الأفريقي بعد هوية الفائز، وإن انحصرت المنافسة بين خمسة لاعبين هم العاجي ديدييه دروغبا والماليين فريدريك عمر كانوتي ومحمدو ديارا والتوغولي إيمانويل أديبايور والغاني مايكل إيسيان.
وفي آسيا حصد أوراوا ريد دايموندز لقب دوري الأبطال بتغلبه في النهائي على أصفهان سيبهان الإيراني، فيما ظل لقب كأس الاتحاد الآسيوي أردنيا وإن فاز به شباب الأردن لأول مرة على حساب مواطنه الفيصلي بطل العامين الماضيين.
كما خسر الفيصلي كذلك فرصة الفوز بلقب دوري أبطال العرب لكرة القدم حيث خسر النهائي أمام وفاق سطيف الجزائري.
وفي الألعاب الجماعية الأخرى شهد عام 2007 فوز ألمانيا بكأس العالم لكرة اليد التي استضافتها بعد تغلبها في النهائي على بولندا مفاجأة البطولة، فيما احتفظت البرازيل باللقب العالمي للكرة الطائرة متقدمة على روسيا وبلغاريا.
الألعاب العربية
وشهد عام 2007 إقامة دورة الألعاب العربية الحادية عشرة حيث شهدت سيطرة كاسحة لمصر المضيفة، ففازت بالدورة متقدمة بفارق كبير عن أقرب منافسيها حيث حصدت 148 ذهبية مقابل 63 لتونس و30 للجزائر و21 للمغرب.
وانتزعت قطر ذهبية الكرة الطائرة بالألعاب العربية، فيما جمعت مصر ذهبيات كرة القدم والسلة واليد، وتفوقت تونس في السباحة والمغرب والسودان في ألعاب القوى، وتألق رياضيو الخليج في الرماية والفروسية والبولينغ.
سباقات السرعة
وفي سباقات السرعة فرض الفرنسي سيباستيان لوب سائق فريق سيتروين سيطرته على عرش بطولة العالم للراليات للعام الرابع على التوالي، لكنه لم يحقق هذا الإنجاز بالسهولة التي صادفها العام السابق حيث واجهة منافسة كبيرة من الفنلندي ماركوس غرونهولم الذي كان يأمل نيل لقبه الثالث قبل إنهاء مسيرته الاحترافية.
وتمكن لوب بالتالي من معادلة إنجاز الفنلندي "الطائر" تومي ماكينن الذي كان السائق الوحيد المتوج باللقب في أربع مناسبات متتالية اعوام 1996 و1997 و1998 و1999 على متن ميتسوبيشي لانسر.
ولم تكن منافسات رالي الشرق الأوسط أقل إثارة من بطولة العالم، حيث نجح القطري ناصر بن صالح العطية في الاحتفاظ باللقب بعد منافسة مثيرة مع الإماراتي الشيخ خالد القاسمي.
وبعد أن كان القاسمي قريبا جدا من الفوز انقلبت الأحوال تماما في رالي دبي الجولة الأخيرة للبطولة التي فاز بها العطية مستفيدا من قرار منظمي الرالي بإنهائه دون استكمال مراحله الثلاث الأخيرة، بعد أن رأوا أن سيارات المتفرجين الموجودة على طرقات الرالي تمثل خطرا على السائقين.
وعقب حسم اللقب تبادل الجانبان الاتهامات حيث أشار العطية إلى تعمد البعض وضع معوقات في طريقه كان يمكن أن تسبب خطرا حتى على حياته، فيما اعتبر القاسمي أنه لم يكن هناك داع لقرار إنهاء رالي دبي مبكرا معتبرا أن القرار صب في مصلحة منافسه.
وتواصل تفوق الفرنسيين في سباقات السرعة حيث فاز ستيفان بيترهانسل برالي داكار للمرة الثالثة على التوالي متقدما على مواطنيه لوك ألفان وجان لوي شليسر، فيما فاز الفرنسي سيريل ديبريه بسباق الدراجات النارية.
وفي سباقات سيارات الفئة الأولى (فورمولا واحد) كان عام 2007 بحق هو عام الفضائح والإثارة في آن واحد، حيث برزت فضيحة تجسس فريق ماكلارين مرسيدس البريطاني الألماني على منافسه فيراري الإيطالي وما رافقها من ترددات انعكست على الصورة العامة للبطولة.
في المقابل لم تتحقق توقعات البعض بتأثر البطولة باعتزال الألماني مايكل شوماخر حيث جاءت المنافسات حامية الوطيس بين الإسباني فرناندو ألونسو حامل اللقب وزميله في ماكلارين البريطاني الشباب لويس هاميلتون، لكن المفاجأة حدثت في اللحظات الأخيرة وتمكن الفنلندي كيمي رايكونن نجم فيراري من خطف اللقب.
واستفاد رايكونن من مساعدة زميله البرازيلي فيليبي ماسا، فيما تأثر فريق ماكلارين بالخلافات الدائمة بين متسابقيه ألونسو وهاميلتون الذي كان يخوض موسمه الأول في البطولة.
وفي الدراجات النارية نجح الأسترالي الشاب كايسي ستونر دراج فريق دوكاتي في الفوز ببطولة العالم، متفوقا على الإيطالي الشهير فالنتينو روسي دراج ياماها الذي فشل في استعادة هيمنته على البطولة.
ألعاب المضرب
وفي التنس لم يشهد عام 2007 جديدا بشأن استمرار تربع السويسري روجيه فيدرر على قمة التصنيف العالمي للاعبين المحترفين منذ أوائل عام 2004، فيما أنهت البلجيكية جوستين هينان هاردين عام 2007 على قمة تصنيف اللاعبات المحترفات.
وفاز نجم التنس السويسري بثلاث من البطولات الأربع الكبرى هذا الموسم وهي أستراليا المفتوحة وويمبلدون الإنجليزية والولايات المتحدة المفتوحة، فيما ذهب لقب بطولة فرنسا إلى الإسباني رافايل نادال.
كما فاز فيدرر ببطولة الأساتذة (ماسترز) الختامية التي تقام بمشاركة أفضل ثمانية لاعبين بالعالم للمرة الثانية على التوالي والرابعة بمسيرته، علما بأنه حصد جوائز مالية تزيد على ثمانية ملايين دولار للعام الثاني على التوالي.
ورغم هذا التفوق، تعرض فيدرر لهزة تمثلت في خسارتين متتاليتين على يد الأرجنتيني دافيد نالبانديان في أكتوبر/ تشرين الأول، مما يرفع عدد هزائمه هذا العام لثمان بـ64 مباراة خاضها مقابل خمس هزائم و92 انتصارا العام الماضي وأربع هزائم و81 فوزا عام 2005.
ولدى السيدات، أنهت هينان موسمها المثالي بالاحتفاظ ببطولة الماسترز التي أقيمت في مدريد بفوزها على الروسية ماريا شارابوفا، لترفع رصيدها خلال 2007 إلى عشرة ألقاب بينها اثنان كبيران في بطولتي فرنسا والولايات المتحدة.
وفي الإسكواش تمكن المصري عمرو شبانة من استعادة لقبه العالمي بتغلبه على الفرنسي غريغوري غولتييه 3-صفر في المباراة النهائية التي جرت بمدينة هاميلتون في جزيرة برمودا، فيما احتفظت إنجلترا بلقب الفرق متقدمة على أستراليا وفرنسا ومصر.
ألعاب القوى
وفي مضامير ألعاب القوى أكد الأميركيون تفوقهم من جديد وفازوا ببطولة العالم الـ11 التي انطلقت بمدينة أوساكا اليابانية أواخر أغسطس/ آب متقدمين بفارق كبير عن كينيا، فيما شهدت البطولة تراجعا للعرب الذين اكتفوا بذهبية واحدة للعداءة مريم جمال من البحرين التي أحرزت أيضا فضية عبر رشيد رمزي ومثلها للقطري مبارك الشامي والمغربية حسناء بنحسي وبرونزية للتونسي حاتم غولة.
لكن الولايات المتحدة التي تألقت في النتائج برزت أيضا في الفضائح حيث اعترفت العداءة الشهيرة ماريون جونز أخيرا بأنها تعاطت منشطات محظورة خلال العامين السابقين بأولمبياد سيدني 2000 بل وأصرت سابقا على الكذب وإنكار التهمة، وانتهى الأمر بتجريدها من الذهبيات الثلاث التي أحرزتها خلال الأولمبياد.
وعلى الصعيد الآسيوي فازت الصين بالبطولة القارية التي استضافتها الأردن في أغسطس/ آب متقدمة على الهند والسعودية وقطر، فيما فاز المغرب بالبطولة التي جرت بعمان في مايو/ أيار متقدما على السعودية والبحرين والسودان
موضوع: كاكا والعراق وفيدرر أبرز نجوم الرياضة عام 2007 
الأربعاء أبريل 02, 2008 3:19 pm
